حقوق الأطفال والوالدين في الرعاية

Share it:


بوصفك ولي أمر الطفل، يجب أن تشارك في رعاية طفلك والتأثير عليها. وهذا يعني أن تحصل على معلومات عن الرعاية التي يتلقاها طفلك، وما هي بدائل العلاج المتوفرة، والأماكن التي يمكن أن تختاروا الرعاية فيها.

يجب أيضاً أن يشارك الطفل في رعايته. وهذا يعني أن يحرص كادر الرعاية على مصلحة الطفل ومعرفة ما يريده. كما يحق للأطفال أيضاً أن يقرروا بأنفسهم، ويزداد ذلك أهمية كلما كان عمر الطفل أكبر. واعتباراً من سن 18 عاماً، أي حينما يبلغ السن القانوني، يمكنه أن يقرر بنفسه في كل الأمور تقريباً.
وبناءً عليه، يجب أن يحصل الطفل وأن تحصل أنت ولي الأمر على المعلومات وأن تُتاح لكما إمكانية اتخاذ المواقف، من طريقة العلاج مثلاً. وقد يعني ذلك مثلاً أن تكون أنت والطفل بحاجة إلى مترجم أو إلى نص تقرؤونه في البيت أو ما شابه، لكي تستطيعوا حقاً أن تفهموا وتشاركوا.
هناك عدة قوانين تتناول الواجبات التي تقع على عاتق جهة الرعاية في إعطاء حق المشاركة في القرار للأطفال واليافعين وأولياء أمورهم. وهي مذكورة بالدرجة الأولى في قانون المرضى وقانون الرعاية الصحية والطبية. كما أن السويد وقّعت على معاهدة الأمم المتحدة المتعلقة بحقوق الطفل، والتي تسمى معاهدة الطفل. ومن الأمور التي تنصّ عليها هذه المعاهدة هو أنه من حق الأطفال أن يحصلوا على أفضل رعاية صحية وطبية ممكنة. وكذلك على حق الطفل في الحفاظ على حرمته الشخصية والإبداء برأيه.

حق الحصول على معلومات

من المهم الحصول على المعلومات اللازمة للمشاركة. وإليك بعض الأمثلة عن الأمور التي يجب أن تحصل على معلومات عنها:
  • الحالة الصحية
  • ما هي الطرق المتوفرة للفحص والرعاية والعلاج
  • ما هي وسائل المساعدة المتوفرة
  • ما هي النتائج المتوقعة من العلاج والرعاية
  • ما هي المخاطر والمضاعفات والأعراض الجانبية الموجودة
  • ما هي الطرق المتوفرة للوقاية من المرض أو الإصابة.
ليس هناك حدّ معين في العمر لمشاركة الطفل في القرارات المتعلقة بالرعاية. وهناك صلة ما بين حق الطفل في اتخاذ القرار ومستوى نضجه، وليس العمر هو العامل الوحيد الذي يؤثر على مدى النضج. على سبيل المثال، قد يكون طفل مصاب بمرض أو إعاقة وظيفية لفترة طويلة أكثر نضجاً لاتخاذ القرارات المتعلقة برعايته من طفل آخر في نفس العمر وليست لديه هذه الخبرات.
كلما ازداد عمر الطفل، كانت هناك حاجة إلى موافقة الطفل وولي أمره على الرعاية المقترحة. إن المسؤولين عن الرعاية، سوية مع أولياء الأمر على الأغلب، هم الذين يقررون متى وكيف يمكن أن يشارك الطفل في القرارات المتعلقة بالرعاية.

معلومات بدون مشاركة الوالدين

قد توجد حالات يكون فيها تواصل مباشر ما بين الطفل والرعاية الصحية، بدون تدخل ولي الأمر، حتى وإن حصل ذلك بموافقة من ولي الأمر. ومن الممكن مثلاً أن يتحدث الطفل مع كادر الرعاية بدون حضور الوالدين أو معرفتهم بما ذكره الطفل. وإذا تبين من المحادثة وجود أمر يتعلق بحماية الطفل وصحته، فمن واجب كادر الرعاية أن يبلّغ عن ذلك إلى إدارة الخدمات الاجتماعية في البلدية.
إذا كان بوسع الطفل أن يطلب الرعاية بمبادرة ذاتية منه، فمن حقه أن يحصل على المشورة الصحية بدون حضور أحد والديه أو اطلاعه على النتيجة. والشباب، الذين يزورون عيادة الأحداث واليافعين، يحق لهم أيضاً أن يختاروا ما إذا كان من المسموح أن يطلع شخص آخر على الزيارة أو يقرأ السجل.
يحق للأطفال الحصول على دعم خاص بهم، وعلى نصائح ومعلومات في الحالات التي تتعلق بالأسرة. قد يتعلق الأمر مثلاً بفرد من الأسرة مصاب بإعاقة وظيفية، أو بمرض جسدي أو نفسي، أو بحالة وفاة.

يجب تكييف الرعاية حسب احتياجات الطفل

يجب أن يتلقى الطفل الرعاية في قسم الأطفال، لطالما كان ذلك ممكناً. ومن الأمثلة الأخرى على كيفية أخذ الرعاية الصحية والطبية احتياجات الطفل بعين الاعتبار:
  • أن يتواجد على الأقل شخص واحد قريب للطفل أثناء إقامته في المستشفى
  • قطع الفحص أو العلاج من أجل أخذ استراحة أو للمحاولة مرة أخرى لاحقاً
  • مشاركة الطفل في القرار المتعلق بكيفية تناول الدواء أو كيفية إجراء الفحص، في حال وجود بدائل مكافئة.

حالات لا يشارك فيها الطفل

توجد بعض الحالات التي لا يمكن للطفل أو الشاب أن يقرر بشأنها، على الرغم من أنه قد يشارك ويؤثر على القرار. وينطبق ذلك مثلاً إذا كان القرار يشترط وجود معرفة طبية. لا يستطيع الطفل أو أولياء أمره أن يرفضوا الرعاية إذا كان الطفل يتلقى الرعاية وفق قانون الحماية من الأمراض المُعدِية، أو القانون الخاص برعاية الأحداث (LVU)، أو قانون الرعاية النفسية القسرية (LPT).

حقّ ولي الأمر

بوصفك ولي أمر الطفل، يمكنك أن ترفض الرعاية التي يتلقاها طفلك. وعلى الرغم من أنك قد تكون أعطيت موافقتك على أمر ما، يمكنك أن تغيّر رأيك وتتراجع عن موافقتك.
إذا لم يكن الطفل وولي أمره أو أولياء أمره متفقين، فإن المسؤول عن الرعاية هو الذي يقرر كيفية حلّ الوضع. وأحياناً تضطر الرعاية إلى أن تطلب من إدارة الخدمات الاجتماعية تعيين ولي أمر طبي، في حال لم يكن أولياء الأمر متفقين.
يمكنك أن ترفض المشاركة في الأوضاع الصعبة. وقد يكون ذلك مثلاً أن يطلب كادر الرعاية منك أن تثبّت طفلك لإجراء فحص أو علاج مزعج. ولكن يمكنك عوضاً عن ذلك أن تتواجد إلى جانب الطفل لمواساته والتخفيف عنه قبل ذلك الإجراء وبعده.
يحق لك أن تبيت بالقرب من الطفل إذا كان يتلقى الرعاية في المستشفى، ويجب أن يُتاح لك القيام بجولة في القسم والاطلاع على الروتينات والتوجّهات السارية في القسم.
يحق لك أن تحصل على نسخة من سجل الطفل، ولكن يحق للطفل أيضاً أن يوافق على تسليم نسخة من السجل، بحسب درجة نضجه.

ما لا يمكن لأولياء الأمور أن يقرّروا فيه

توجد حالات لا يكون فيها كادر الرعاية مُلزَماً بأن يأخذ رغبات ولي الأمر بعين الاعتبار. وكمثال على ذلك إذا كنت تريد:
  • أن يحصل الطفل على علاج يتتاقض مع العلم والخبرات المجرّبة ضمن الرعاية
  • رفض العلاج الذي ينقذ حياة طفلك
  • حجب البيانات الواردة في سجل الطفل عن جهات الرعاية الأخرى.

إذا لم تكن راضياً عن الرعاية

إذا كنت ترى أن طفلك قد تلقى رعاية خاطئة أو علاجاً خاطئاً أو معاملة سيئة، فيجب عليك بالدرجة الأولى أن تتحدث مع كادر الرعاية في العيادة أو القسم الذي تلقى الطفل العلاج فيه. ويمكنك أيضاً أن تتصل بلجنة شؤون المرضى لكي تتواصل مع كادر الرعاية المسؤول، وأن تحصل على معلومات حول كيفية التبليغ عمّا لم تكن راضياً عنه.
هذه المادة مؤخوذة من الصفحة الرسمية لدليل الرعاية الصحية http://www.vardguiden.se 
Share it:

آخر ساعة

الرعاية الصحية

Post A Comment:

0 comments: